ثقافة وأدب

أمسية شعرية زاخرة بالإبداع بمركز خدمات الشباب محمد المتيوي بطنجة

محمد سعيد المقدم

في أجواء احتفالية زاخرة بالإبداع والكلمة الجميلة، شهد مركز خدمات الشباب محمد المتيوي بحي المرابطين بطنجة، يوم السبت 4 يناير 2025، أمسية شعرية مميزة نظمتها جمعية الإبداع والابتكار بشراكة مع المركز.

 

بدأت الأمسية بالنشيد الوطني، حيث وقف الحضور إجلالا واحتراما، ليعكس ذلك روح الانتماء والاعتزاز، تلا ذلك تقديم الشاعرتين الصاعدتين: ناهد بن يحيى وورقية بلحسن، حيث تم تسليط الضوء على مسيرتهما وتجربتهما الإبداعية، التي توجّت بِدُوًيْوِّنٍ مشترك. زينت الأمسية فقرات موسيقية أضافت طابعا فنيا مميزا وأثرت الجو العام بتجلياتها النغمية، كما تم تخصيص فقرة حوارية مع الشاعرتين، تناولت تجربتهما الشعرية التي توّجت بإصدار مشترك بينهما، والتحديات التي واجهتهما في مسيرتهما نحو إثبات أنفسهما في الساحة الأدبية.

عرف اللقاء كلمات تشجيعية من عدد من الحضور، من بينهم كلمتي التي عبرت فيها عن اعتزازي بمثل هذه المبادرات الهادفة إلى صقل المواهب الشابة وتشجيعها، خاصة في أحيائنا الشعبية التي تحتاج إلى مثل هذه الفعاليات التي تساهم في إبراز قدرات أبنائها وتنميتها بعيدا عن التحديات اليومية التي يواجهونها، إن مثل هذه المبادرات تفتح أمامهم آفاقا جديدة وتمنحهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم في بيئة تحفزهم على الابتكار والإبداع، نحن بحاجة إلى المزيد من هذه الأنشطة التي تبني الجسور بين الشباب وبين مختلف ميادين الثقافة والفن، مما يعزز من تطورهم الشخصي والمجتمعي، كما استحضرت في كلمتي قوْلَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (خذوا لغتكم من القرآن والشعر)، للتأكيد على دور الشعر في حفظ اللغة العربية وهويتنا الثقافية.

كما تخللت الأمسية أيضا قراءات شعرية تبادلتها مع الشاعر رشيد الصويلحي، واختتمت بشكر المنظمين والمشاركين والحضور وتوقيع الدُّوَيْوِّنُ كما وصفته الجليلة كوثر، مع التأكيد على أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز الحراك الثقافي والإبداعي، وتجديد الروح الأدبية في المجتمع. كانت هذه الأمسية تجربة مثرية وملهمة، ونافذة أضاءت على إبداع الشباب وآفاق الشعر الذي يظل دائما نبضا حيا يعبر عن الإنسان والمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى