ثقافة وأدب

ألبوم “سلطاني” .. من المدينة العتيقة للدار البيضاء إلى “سبوتيفاي”

قدم المنتج موريس الباز والفنان أحمد الكندوز تفاصيل الألبوم الجديد “سلطاني” الصادر عن مشروع “مدينة سوينغ”، ضمن ندوة صحفية احتضنتها قاعة سينما “النهضة” أخيرا بمدينة الرباط.
وأوضح العازف الموسيقي أحمد الكندوز في هذا الصدد، أن الاشتغال على ألبوم “سلطاني” نابع من فكرة للمنتج موريس الباز، تمخضت عنها إصدار فني يتضمن مجموعة من المعزوفات الموسيقية التي ألفها ومزجها بالموسيقى الأندلسية، رغبة في تقديم منتوج فني مغربي خالص.
كما أعلن الكندوز أن ألبوم “سلطاني” سيصدر شهر يونيو 2024 على منصة “سبوتيفاي”، لافتا أنه سيتم إحياء حفلات حية لفائدة الجمهور، تنظم من قبل “مدينة سوينغ” لتقديم معزوفات الشريط ضمن جولة فنية تشمل مختلف مدن المملكة.
ومن جهته، ذكر المنتج موريس الباز أنه تم الاشتغال على التراث الأندلسي ضمن ألبوم “سلطاني”، لافتا إلى أنه يعد الأول ضمن الإصدارات التي يعتزم مشروع “مدينة سوينغ” إنتاجها لاحقا، والتي تعتني بشكل كبير بالتراث المغربي بمختلف تلويناته.
وعن دواعي اختياره إصدار ألبوم “سلطاني” على “سبوتيفاي”، أوضح موريس الباز أن الأمر يعود إلى العدد الكبير للمنخرطين في هذه المنصة على مستوى العالم، ولقلة عدد الفنانين المغاربة الذين يختارون هذه المنصة لبث أعمالهم الفنية.
ويتضمن الإصدار الموسيقي الأول 8 قطع، أربعة منها تأليف أصلي للفنان أحمد الكندوز أبدعها في مراحل مختلفة من حياته ورأت النور متم سنة 2023، فيما القطع الأربعة المتبقية مستوحاة من التراث العربي الأندلسي، بما فيها “سلطاني” التي اختيرت عنوانا للألبوم.
وحرصا على الأصالة، تم تسجيل جميع قطع الألبوم دفعة واحدة ودون إعادة وفق الطريقة التقليدية المعتمدة سنوات الستينيات. كما لم يتم إجراء أية تعديلات على أداء الموسيقيين خلال عملية “الميكساج”، وذلك بهدف ضمان تقديم أفضل تجربة فنية حية للجمهور تجعلهم منصهرين في الإحساس الذي ينبع من هذا الألبوم.
أما قصة “مدينة سوينغ”، فبدأت في المدينة العتيقة للدار البيضاء حين جمع موريس الباز سلاطين “السوينغ” (نمط من موسيقى الجاز) المغاربة لإقامة تاريخية ضمن فعاليات مهرجان البحر الأبيض المتوسط المنعقد في مارس من سنة 2018.
ومنذ ذلك التاريخ، أسس مشروع “مدينة سوينغ” ريبرتواره الموسيقي وجمهوره من عشاق الموسيقى المغاربية، وذلك من خلال إحياء مجموعة من السهرات ضمن فعالية “حفلة” التي تعد أول مهرجان دائم للموسيقى التراثية المغربية، والتي نالت استحسان الجمهور المتخصص.
وتشكل الريبرتوار من مواضيع من التراث الموسيقي المغاربي، وبشكل خاص من الثقافة المغربية بعدما أعيد توزيعه من قبل الفنان أحمد الكندوز في قالب صوتي يعتمد بشكل أساسي على الآلات الصوتية التقليدية وغير الكهربائية، وتم تقديمه من خلال مجموعات في شكل ثلاثي أو رباعي أو خماسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى