المهرجان الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة يصنع الحدث في أولى أيامه بالعاصمة الرباط
بمناسبة تخليد الذكرى 21 لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، تعيش مدينة الرباط عاصمة الانوار، على إيقاع المهرجان الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة الذي بلغ دروته الـ 15.
المهرجان الذي تنظمه جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة، تحت شعار “تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة: التحديات والحلول”، قص شريط افتتاحه ما قبل الرسمي بمعرض تشكيلي لفنانين من ذوي الإعاقة يعرضون أعمالهم الفنية طيلة أيام المهرجان بمركب مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة الذي يحتضن مختلف الورشات التي يتضمنها البرنامج العام.
المهرجان الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة في نسخته الـ 15، والذي ينظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة، والجامعة الوطنية للتخييم، والمسرح الوطني محمد الخامس، ومجلس عمالة الرباط، كان موعد افتتاحه الرسمي الخميس بحديقة المجد التي تتوسط أحد أقدم أحياء العاصمة الرباط، ويتعلق الأمر بحي يعقوب المنصور.
مباشرة بعد عزف النشيد الوطني، ألقى عبد العزيز خودالي، رئيس جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة ورئيس المهرجان، كلمة حملت عبارات الشكر والتقدير للوفود الحاضرة ولشركاء هذه التظاهرة الدولية، كما ركز على المناسبة الغالية المتمثلة في الذكرى الـ 21 لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، التي يحتفي بها المهرجان في دورته الـ 15، كما ذكر بمسار الجمعية في الترافع من أجل الأشخاص في وضعية إعاقة.
وعبر فقرات فنية متنوعة توزعت بين التراثي والشبابي، استهل الفنان فتاح النكادي السهرة بوصلات موسيقية وغنائية تفاعل معها الجمهور الغفير، وتواصلت الفقرات التي كان للشباب نصيب وافر فيها، وأبدع في هندستها الفنان سعيد عامل المدير الفني للمهرجان، كما برع في تقديمها كل من حنان الهاني ومحمد أيت فاتح.
بالنسبة لليوم الثاني من المهرجان، كان حافلا أيضا، بداية بيوم دراسي مهم ومحوري ويشكل قطب الدورة 15، وموضوعه هو شعار المهرجان “تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة: التحديات والحلول”، مع التخصص في “التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي”، وأشرف على تهيئته عضو المكتب المركزي للجمعية والإطار عبد القادر الخياطي.
وفي تفاصيل اليوم الدراسي، عبّر المتدخلون عن انشغالات ذوي الإعاقة في يومياتهم الحاضرة وتطلعاتهم المستقبلية، وتوزعت المداخلات عبر المحاور التالية، تشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة وضمان كرامتهم، وتوعية المشغلين بأهمية إدماج ذوي الإعاقة، وضمان الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتعميم الولوجيات بجميع المرافق لتسهيل وتسريع الخدمات وخاصة فئة الأطفال، ثم ختاما محور تنظيم مخيمات مدمجة خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وخلصت المناقشات إلى توصيات ستكشف عن تفاصيلها الجمعية في مذكرة ترافعية تلي يوميات المهرجان.
رابع أيام المهرجان، عرف انطلاق أشغال الورشات في مركب مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، وشملت مجالات فنية مثل المسرح والتشكيل التصوير، إلى جانب التنمية الذاتية وأخرى تستمد محورها من الصناعة التقليدية وهي ورشة النقش على الخشب، أما خاتمة اليوم الرابع فكانت سهرة ثانية مرت في أجواء جماهيرية ونهلت من معين المورث الموسيقي المغربي حيث صدح فن عيساوة وكناوة.
وتتواصل يوميات المهرجان الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة، إلى غاية يوم الإثنين، موعد الحفل الختامي الذي سيحتضنه المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.
وجدير بالذكر، أنه إضافة إلى الشركاء، ينظم المهرجان بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة جهة الرباط سلا القنيطرة، ومديرية الشباب، والجامعة الجهوية للشباب والمرأة، والمرصد الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، والجمعية المغربية لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، والمعهد الوطني للفنون الجميلة ملحقة الرباط.