ثقافة وأدب

الدورة 25 من مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة .. ربع قرن من التألق والإشعاع والنجاح

إلى حدود 21 من يناير القادم 132 فعالية و319 عملاً فنياً لـ50 فناناً

منذ أن أعلن الاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، مدير مهرجان الفنون الإسلامية، تفاصيل الدورة الخامسة والعشرين “تجليات”، التي تنطلق تحت رعاية صاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضوِ المجلسِ الأعلى للاتحاد، حاكمِ الشارقة، في مؤتمر صحفي مهيب عُقِدَ في مقر دائرة الثقافة، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وعدد كبير من الفنانين المشاركين في المهرجان إضافة إلى اللجان العاملة ووسائل إعلام عربية وأجنبية، وقدّمته الإعلامية الإماراتية نورة شاهين، والفعاليات على قدم وساق إبداعيين عبر ربوع عاصمة الإبداع والثقافة إمارة الشارقة.

لقد تميز  برنامج الدورة 25 الذي يتوزع بين  متحف الشارقة للفنون، ومؤسسات وأماكن عرض أخرى في الإمارة. ولا يزال صدى التألق والتمييز رديفا جماليا لهذه الفعالية الدولية، إذ ضمت هذه الدورة حسب تصريحات القصير 132 فعالية من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، و319 عملاً فنياً يقدّمها 50 فناناً من 25 دولة عربية وكافة دول العالم.

وأضاف  مدير إدارة الشؤون الثقافية في بداية كلمته: “على مدار خمسة وعشرين عاماً، شكّل مهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة حدثاً فنياً نوعيّاً، فقد أعاد هذه الفنون الأصيلة إلى مكانتها العالمية جنباً إلى جنبٍ مع الفنون الجميلة الأخرى، وإذ يسهم المهرجان في تعزيز حضور الفن الإسلامي، فإن ذلك يأتي بفضل رعاية كريمة من صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة حفظه الله، في تأكيد أهمية الفنون بوصفها جسراً يقرّبالمسافات بين الشعوب، وخطاباً بلغةٍ واحدةٍ هي لغة الإبداع والفن”.

لقد اتخذ المهرجان شعار: تجليات، مدخلا تأطيرا لأنشطته وفعالياته الفنية، وحول شعار المهرجان الجديد، أوضح محمد القصير، قائلاً: “يأتي المهرجان في دورته الحالية تحت شعار “تجلّيات”، وهي مفردة تُحيل إلى دلالات جمالية وفكرية عميقة، وقد تحمل أكثر من معنى، وأكثر من تفسير بين فنان وآخر، ومن هنا ينبثق مسعى المهرجان في المضيّ نحوَ مزيجٍ متنوّعٍ في الأعمال الفنية في محاولة تجسيد الشعار انطلاقاً من أفكار حيوية مختلفة في طرحها الفني، ولكنها على توافق تام في الحفاظ على أصالة الفنون الإسلامية”.

وفي التفاصيل، أبرز مدير المهرجان أن الدورة الخامسة والعشرين على موعد مع فعاليات وبرامج زاخرة تمتدّ على مدى أيام المهرجان التي ستقدّم فنانين أبرزوا جماليات الفن الإسلامي، من خلال أفكار تتوافق مع شعار المهرجان: “تجلّيات”.

وأضاف القصير: “تقام على مدى أيام المهرجان 132 فعالية، من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، تستضيفها دائرة الثقافة بالتعاون مع 18 جهة في الشارقة، منها: بيت الحكمة في الشارقة، واتّحاد المصوّرين العرب، وجمعية التصوير الضوئي، وجمعية الإمارات للفنونِ التشكيلية، وغيرها من المؤسسات الثقافية في الشارقة”.

ولفت أن الفعاليات تشمل 47 معرضاً يحتضنها متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للخطّ، وشاطئ كلباء، ومُدَرَّج خورفكان، وجمعية الإمارات لفنّ الخطّ العربيّ والزخرفة الإسلامية، وأماكن عرض أخرى في الإمارة.

وسلّط القصير الضوء على أبرز الدول المشاركة في المهرجان، قائلاً: “يشارك في مهرجان هذا العام 50 فناناً من 25دولة تتصدّرها الإمارات، بمشاركات واسعة، فيما توزعت بقية المشاركات على دول عربية مثل العراق، ومصر، والسعودية، وفلسطين، والكويت، وسوريا، ولبنان، والبحرين، والأردن.. كذلك من دولٍ أجنبيةٍ منها: إسبانيا، وبولندا، وتركيا، وكولومبيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والأرجنتين، واليابان، وروسيا، وكازاخستان، وغيرها من الدولِ”. ولا ننسى المغرب الذي شارك بمعرض للخط والحروفية ممثلا في الفنان المغربي عبد الرحيم كولين، وكذا في لجان المهرجان التحكيمية والإعلامية وكذا كان كم المتوجين بجوائز النقد التشكيلي.

وقال مدير المهرجان أن المهرجان سيقدم 319 عملاً فنياً من تجهيزات، وحروفيات، وجداريات، ولوحات في الخط الأصيل والزخرفة، فيما سيتم تنظيم 81 ورشة فنية، كذلك سيتم تقديم عرض مرئيّ لتجاربَ فنيةٍ متنوعةٍ. موضحاً أن المهرجان يستضيف أكثر من 80 ضيفاً من إعلاميّين ومحاضرين وخطّاطين ومشرفي الورش الفنية..

كما أشار إلى المعارضِ الشخصية الموازية المشاركة في المهرجانِ، ومنها: معرض “سكينة الحرف” للفنان الإماراتيّ عبد القادر الريس، الذي سيقام في متحف الشارقة للخطّ، ومعرض “تجلّيات آية” للفنان المغربيّ عبد الرحيم كولين في ساحةِ الخطِّ، ومعرض “جواهر الحروف” للفنان التركيّ فرهاد قورلو في ساحة الخطّ، إضافة إلى عدد من الأعمال الفنّية المشاركة، ومنها: عمل الفنانة السعودية رغد الأحمد بعنوان “ليلة القدر”، الذي سيقام في مركز للتصاميم- 1971، وعمل الفنان الإماراتيّ عبد الله النيادي “البواباتُ الأبديةُ: رحلةُ التجلّي”، ويقام على شاطئ كلباء، والعمل الفنيّ المشترَكُ “يداً بيدٍ مع الشارقة” للفنان كاز شيران من اليابان وديانا ني من الولايات المتحدة..

وأبرز أن بيت الحكمة سيستضيف عدداً من الأعمال، ومنها: “تجلياتُ الروحِ” للفنان جاسم النصرالله من الكويت، و”مأوى” للفنان توي استوديو من المملكة المتحدة، “وقوّةُ الواحدِ” للفنانَيْن استوديو تشوي وشاين من الولايات المتحدة، وغيرها من الأعمال الفنية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى